samedi 16 février 2013

جدائل



كنت أجدل ضفائر أشعار يغزلها قلب شغوف 
تربت على خصلات أحرفها تلك العيون 
و قصصت الجدائل طوعاً ... فما عاد للشعر داع ولا الحروف
كله سواء ...كله هباء ... بعد اغلاق الجفون

mercredi 1 août 2012

mercredi 4 juillet 2012

تمنيت


في رحلة سرمدية الخطى .. مخلّد شذاها في مبلغ المدى... تلتقي أرواح وتتشابك وتشتبك ... تختار الفراق خوفا من المباغتة .. تفترق خوفا من الجراح ... تفترق خوفا من الفراق...فتجدها من جديد أمام المفترق في رحلة أبدية المنتهى ..
....كم تمنيت لو لم اتعلم الخطى ... كم أكره المباغتة ..
....كم أكره الخوف ... وكم أبغض الفراق ... كم تمنيت لو لم ...

jeudi 28 juin 2012

ألمـــــــاً



يجذبهم هؤلاء... ظآنين أنهم يشبهونهم ..  يلهثون وراء رغبتهم .
يبتعد هؤلاء لألا يصيب اللاهثون مصابهم، لألا بفقدون حريتهم... 
لا ينتبهون...يدفعهم الفضول للوصول
يصبحون أسرى لا تستطيع الرجوع .. تتبدل ملامحهم ... وينخدع القادمون
تجذبهم ملامح ليست لهم ....يظنون انهم يشبهونهم.. يلهثون ولا ينتبهون
فأمسى الجميع أسماء على جدار...  دمى بلا حياة

vendredi 1 juin 2012

دخــان


سعى للامساك بذاك الطيف .. رسمه.. راقصه .. أحبه

وعندما تجلى حقيقيا...أدرك انه كان واهمـــا... ففارقه

dimanche 12 juin 2011

المدن العتيقة





في تلك المدن العتيقة طافت روحي بين جدران الازقة .... ذاك الحجر شاهد على مرحي ... و تلك الاطلال تبكي على حزني.....

في دروب كل مدينة .. احسه ظلا يتبعني ... يلفني .... يتنفسني ... يلفظني .... بألمي يختنق ...و بهمه يخنقني ..... يتلمس ومضاً خافتاً يتلصص ظلام تلك الوجوه ....كتماثيل مهدمة مبعثرة في ساحات حرب الوجود....

يبدو كمشهداً ضبابياً ... كل يبحث عن بقايا اشلاء ماضيه... و كل الامل ان يحظى بدفنه... وحتى هذا لا يستطيع


نبحث عن مدن لم تلجها الروح... تفصلها عن سابقيها وديان من الذكريات ... وسراديب من الحكايات ... مخبأة مفاتحها تحت انقاض الزمن ....


ندور في ودياننا، نعود في نهاية المطاف لذات الجدران.... ذات الاحجار... ذات الاطلال ..... ذات الوجوه والتماثيل المهدمة ...


إنها ذات المدن العتيقة .... نتلمس نورا يضئ ما بقي من بقايا باتت تسكن الروح... بكل تفاصيلها الغائرة في الوجدان

lundi 3 janvier 2011

خبر وفاة


هذا الصباح أغلقت بابي بالمفتاح، وتوجهت إلى محطة القطار ذاهبة
لشركة الطيران لشراء تذكرة الرجوع للوطن،
وركبت القطار، صخب زحامه يخنقني.......
جذبتني تلك العيون، داعبت شعرها الأشقر ذا الحلية الخضراء، ابتسمت
لها، فأهدتني قبلة في الهواء،
وتذكرت أطفال بلادنا المسلوبة، أطفال اعتصرهم الحرمان، أتعطش
لرؤية الفرحة تتراقص في عيونهم.
شردت في أشلاء الشهداء من روت دماؤهم أغصان بلادهم، فأثمرت دماء
تضخ في عروق أطفال أبطال ليرووا بذور الحرية في أرضهم.
وتذكرت الأرض المجاورة، أرض تلوثها أقدام الأثرياء وتضم بجوفها
نفايات ولائمهم، وأساس قصورهم كأشواك في فيها
وشردت بالأرض المجاورة تبتلع مرغمة بصق المتذمرين ولعاب الجائعين
ودموع البائسين..........
تلاحقني صورة مظلوم طريد، تلاحقني صورة الشيخ الشهيد، وعلاء الطفل
الوليد.
وتحسرت وحلمت وبكيت وضحكت، وحلمت بيوم النصر، حلمت بدخول القدس
وحلمت بتذكرة السفر، بيوم الرجوع لجدتي، لأغوص في أحضانها، وأسمع
دقات قلبها........
دقات ......دقات........دقات الإنذار توقف القطار.... في لحظات
زلزلني الانفجار....
والتهمت جثماني النيران.......
ولم يبق مني سوى رماد بجانب المفتاح وحلية الشعر الخضراء
فبعثوا رمادي إلى بلادي..... بدون تذكرة طيران

mercredi 13 octobre 2010

أثمن المعــــاني

قد نسعى عمراً طويلاً لتحقيق حلم ما ... ربما السكنى أعالي الجبال، قد نحيا متخذين رمزاً ما في الحياة مثالاً لكل ما نتمناه ....وقد تأخذنا الامال بعيد .... ويعيدنا واقعنا لطريق سلكناه .
وقرب النهاية نكتشف ان مساعينا لأحلامنا أبلغتنا السعادة في حينها
وأننا قد نفقدها بعد ما تاخذنا الخطى هناك ... قبل الوصول للهدف
وأن كل خطانا قبلا كانت حلما ومبتغى لغيرنا ......
وأن المثل والرمز الذي تصورناه، عندما أدركناه، سقطت عنه أقنعة الغموض وزال عنه البريق ......
وأبصرنا حقيقة أنفسنا : أننا سعينا وبذلنا المستطاع ...... فأدركنا أن بريق أعيننا هو ذلك الكنز النفيس بحق... ويستحق منا أن نحيا كل متغيراتنا بكل وعي وكل صدق...مالكين أثمن المعاني ....الإيمان والرضا والحب

mardi 12 octobre 2010

كــــــــلنا كـــتب



كلنا كتب..... كتب قيمة مقروءة تضيف لمن يقرؤها وتؤثر بكل حرف فيها..... وربما كتب مهملة، أو مستهلكة، أو مهمّشة، أو فارغة

- فهذا كتاب منمّق، سلس التعبير، عميق الفكرة، صفحاته طويلة عطرة، لا تملّ من قراءته

- وهذا كتيّب مختصر ولكنه مركّز ومفيد، يشير بكلمات قليلة لما يهدف، فتصل بسهولة
- وهذا الكتاب دافئ ... تعود مع قراءته لزمن يفيض مشاعر، وتلين النفس وتفرّ من همّها ومرارة الأحداث المؤلمة

- وهذا كتاب يعود بك قرون إلى الوراء وكأنك في مركبة الزمان، وتعايش روحك الأحداث وكأنك بطل من الأبطال

- وهذا كتاب ملئ بالحسابات والمعادلات... محدّد العبارات، فتهفو نفسك لإعادة حساباتك وترتيب حياتك

- أما ذاك الكتاب، قد يعجبك تغليفه وحلو عباراته .... وإذا بك بعد الانتهاء من قراءته تدرك أنك لم تستفد سوى بضع مفردات ولكنك على الأقل تستفيد ألّا تقرأ إلا المفيد

- وهذا كتاب محتواه كالأجنحة تتنقل بين بساتين المعرفة، وبين زهور الحياة وتطير معها لترى العالم بنظرة أخرى مختلفة

- وهذا كتاب يُبكيك من شدّة صراحته وعرضه للواقع ويوقظك من أحلامك الوردية لأراضي واقعية، أرض مدمّرة مستعمرة، فتفيق على صراخك، ماذا أفعل؟

- وهذا كتاب إن قرأته من أوله أو آخره، النتيجة واحدة، يكفيك أن تقرأ عنوانه وكأنك قرأته، فمحتواه حشو بين الغلافين بأوراق رخيصة الصنع ركيكة التعبير، وتستفيد كيفية قراءة العناوين.

- وهذا الكتاب تنزعج من قراءتك لأول صفحاته، فيعلّمك كيف يكون الصبر على بلواك، وتصبر على قراءته لعلك تجد بين غموض كلماته ما يستحق الإنتباه والفهم، وانت وحظك ربما تجد، وغالبا لا

- وهذا الكتاب قد لا يجذبك غلافه أو عنوانه وتهمل قراءته، وتعود إليه لتقرأه في أوقات الفراغ أو الملل، فتكتشف قيمته وبراعة صياغته، وتعاود قراءته أكثر من مرة، ففي كل مرة تبصر ما غفلت عنه في القراءات السابقة

-- كل منا أوراق مجمّعة أو مبعثرة تحوي مزيج من الأفكار والأحداث والاحاسيس والأهداف
كل منّا كتــاب.

lundi 6 septembre 2010

أما من أحد؟؟


أما من أحد يحدّث من القلب والروح دون تزييف أو خداع و تجمّل؟

دون مطمع أو مقصد؟

هل هناك من يصدُق دون غاية تنحدر في قيعان خبايا النفس و ما يشوبها من سوء؟
هل هناك من يهدي صفاء ونقاء وعطاء جريان الأنهار فتنشرح النفس وترضى الروح؟
هل هناك من يسمع؟
==================
بلى و ربي....فالله سميع بصير، خير مؤنس و هو خير الرازقين

من صفاته كرّمّنا و كلامه أصدق الكلم، واجتمعت أفئدة في حبه وبنوره

فالحمد لله على كل نعمه والصحبة الطيبة

dimanche 22 août 2010

حارس الذهب


-: ســـلام على الأسياااد و سكــان المكــاااان

--: اؤمرنا يا شيــخ بهلول....
-: اقفلوا النوور.. سدووا الأبوااااب ...
اقطعوا الأنفااااااس .... اقفلوا الشبابيييك ..
هاتوا الماااااء ... ولعوا الشموووووع ...
وهاتوا البخوووور
احضر في العجل يا شفرخووووطططط .....همببب ءرر ددد فففف بوو
شفرخوووط ... احضر الدهب في التووو والحاااال
--: و في غمضة عين اتلاقينا صندوق دهب طفى على وش الميه ...
والماظ و ياقوت و مرجاااان ...
وفجأة دخلت علينا جارتنا الست بهية ... برقت للدهب اللي على
الميه ... و مدت ايديها و منديلها ... وبصوت مرعووش قالت ...
اعطوني من الدهب شوية...
ويا عيني عليا ... الدهب اختفى في لحظة من على وش الميه ...
وصرخ فيها الشيخ بهلول ... منك لله يا بهيـــــــــة ... طار
شفرخوووط ... معاه الدهب و الياقوت ...
---------------------------------
عفوا .. هذه ليست حكاية من ألف ليلة و ليلة .. ولا تمثيلية
تليفزيونية .. او فيلم عن حياة العفاريتية :) ...
هذه حكاية كما روتها جارة الست بهية - اللي عمرها سبعين
وشوية -... عندما كانت طفلة واستعانوا بالعم صاحب شفرخووط كي
يستخرجلهم الكنز من السرداب تحت أنقاض بيتهم الأثري
القديم ....
وفي غمضة عين الست بهية جات قلبت عليهم الدنيا واختفى الكنز
ولم يظهر بعدها...
خده شفرخووط وهرب :))
فالأهالي يؤمنون بأنهم يسكنون منطقة عائمة على الذهب من كنوز
السلاطين و المماليك ...
وتتناقل الأقاويل و يتحاكي الجميع أن تحت كل بيت أثري قديم
كنز مدفون ..
و يأس البعض من العم بهلول و صاحبه العفريت .... و لم ييأس
اخرون من الحفر و التنقيب و النبش تحت أساس البيت الأثري
القديم ...
و من هذه البيوت لدينا الكثيــــر ... غير مسجله في هيئة
الآثار وبعيدة عن العيون ...
ولم يبقى الا هزة ارضية خفيفة تهد الأثر على ساكنيه والذي كان
في يوم من الايام متين ... ليزول الكنز الحقيقي ضحية اوهام
الدهب ...
آآآآه يا حسرتي
------------------ و ما زال البحث عن الذهب مستمرا
المصدر :
========
جولة في أعماق المدينة الفاطمية .. ولقاءات حية مع الأهالي ..

أجــزاء الحياة

هناك انماط مختلفة من شخصيات البشر، منهم من لا يرى في هذا الكون إلا ما يقوم به وما يهتم به، وما غير ذلك فهو بلا قيمة
هناك من لا يرى إلا هدف أراد تحقيقه وسعى له، وعندما يرى من حوله كل في فلك مختلف، يقلل من شأن عالمهم، وما يفعلون
في حين أن الجميع أجزاء متفرقة، ان اجتمعت، بترتيبها الصحيح، تتكون الصورة المتكاملة
تماما كالمقطوعة الموسيقية، تحتاج لتنسيق و توزيع مسافات مع بقية الآلات
تماما كما الالوان في لوحة بديعة، لا تكتمل الا بانسجامها مع الالوان الاخرى
تماما كما الأحرف لا تشكل جملة لها معنى إلا عند ترتيبها وتكوين الكلمات
فلنتخيل هذا سأعزف منفردة، بل سألعب فقط الدوو: دووو دووو دووو دو دو دو
سأنطق حرفا واحدا : ب ب ب ب ب ب.... يا للبلاغة :)
سأرسم لونا واحدا، كل اللوحة بذات اللون، بلا تدرجات، بلا نتوءات، بلا انثناءات

كلنا يحتاج للآخر ... كلنا له دور، كلنا له مهام في الحياة في مكانه
لتكتمــــل اللوحة ويتضح المعنى

dimanche 1 août 2010

زوايا رؤيتي



سقط يوما شهاب فوق سطح منزلي .... عفوا ولكن منزلي ليس له سطح.. فأنا أسكن في القمة .. من هنا تختلف زوايا الرؤى ... وبإمكاني أن أرى ما لا يراه من يقطنون في الطوابق السفلى ...
من أعلى نقطة في البناء و من فوق منزلي السطح ... سقط شهاب من السماء ...واخترق جدارن غرفتي والتهمتني هالاته ...
يا الهي ، قلبي ينخلع من الهلع ... سأسقط لا محالة في هاوية سحيقة مع تلك الهالات النورية النيرانية في أعماق الباطن ...
ولكن .....
لم أحترق ، لم أسقط ، ولم يسقط الشهاب بل ارتفع ... و ارتفع حتى السماء ... و بعدت اكثر عن الطوابق السفلى و عن زوايا رؤيتي فوق السطحية ... واختلفت الزاوية ، وضمت اطرافها محيط ارضنا ، بعدت عني ارضي واقتربت من ذاك النجم ، لطالما رقبت لمعانه النابض من فوق وسادتي ... هل بعث لي بذاك الشهاب يأخذني بجواره ؟
لم اعد أميز نهايات البناء ... وكل ما في الجوار ذاب ... ورأيت بلادي ومنابع انهارها شرايين تشق الصحاري ... من هنا لا اسمع صوت النحيب و بكاء الاطفال و لا دوي الرصاص ... من هنا لا ارى الدماء و لا حطام المدن المهدمة ... من هنا لا ارى كلمات مكتوبة بأسماء البلدان على خرائط مقسمة درسونا اياها في فصول العلم ... لا حدود و لا فواصل بين بلادي و بلاد الجوار... لا خطوط وهم متقطعة متقاطعة ...
ارض واحدة نصفها من نور و الاخر من ظلام ...

و تبددت زوايا رؤيتي ، فلم أعد أرى إلا نقاط صغيرة في فضاء سحيق .... لم يعد يراني أحد

ترى كيف يرانا الاخرون؟ بماذا تنعتنا بقية المخلوقات
هل يرانا الجان أغبياء؟ هل ترانا الملائكة أشقياء؟ كيف ترانا أرواح من سبقونا في الرحيل ؟ كيف ينظر الينا الاجداد ؟ هل تبكي علينا السماء، هل ترتج الجبال لظلمنا بعضنا البعض؟

و أعادني الشهاب يحيطني بهالاته النورانية في غمضة عين ... علني أعود لوسادتي بين جدران غرفتي على قمة سطح منزلي ، عفوا ... اقصد منزلي السطــــــــــــــــــح.... عدت و لكن ..... لم أجد لمنزلي سطح ، و لم أجد السطح منزلي ......... و ارتجت جوانبي لظلم البشر بعضهم البعض

lundi 3 mai 2010

تأملات أول مرة .... مع ظلي




غموض ساحر يخيم على هذا الاحساس في كل مرة اقوم فيها بنفس الشئ...

سر غريب في تتابع الأيام وكأنها تمر في نفس المكان، بعد فترات طوال، لأول مرة.


نعم، في كل مرة، وكأنها أول مرة...

منذ الصغر يرافقني السهر، أسبح مع الأحلام، ارقب المياه بهدوئها وجريانها على ضفاف النهر، وثوراتها على شواطئ البحر ...

بين لوحات الفنانين في نفس هذا الحي اشعر في كل مرة بعبق الفن برشاقة الخطوط و روعة الابداع، من هنا مر اشهر فناني العالم وعاش بعضهم ونقشت على مساكنهم تاريخهم

اما هنا على مدار سنين لن تطول، قاعات تروي تاريخ العظماء، وروائع معمار الاسلام، حقا استمتع في كل محاضرة مع اليقظة لكل ما يقال وتفنيده، تاريخ مستشرق، جميل ان تعرف فيم وكيف يفكر الاخر، ومؤلم أنهم يفكرون وينفذون بينما نحن في سبات عميق غـــــــــــــافلون

في هذا المكان تقلني آلة الزمن ، للخلف أسير مئات السنين، بين الأزقة والبيوت ونكهة ماضي عتيق، ينتابني نفس اشعور بالأسى في كل مرة، على مدينتي العريقة ، القاهرة الفاطمية، أسيرة هي، مجمّل بعض ظاهرها لعيون السائحين، ومهدم أغلب باطنها على رؤوس الساكنين!

لم يخيفني السفر، من خلف زجاج الطائرة سكون طويل يصاحب انفاس متلهفة للوحات السماء لساعات طوال اطيــــــــل النظر، وبنفس اللهفة تتوق نفسي لتسجيل اللحظة واسافر في كل مرة لأول مرة....

dimanche 6 décembre 2009

وكيـــف تستقيم الحيــاة ؟


القراءة بوضوح بالضغط على الصورة

samedi 28 novembre 2009

حساب طويل

في التو تحديدا تولد عباراتي تهادن عبراتي ، تحمل بين أطياف الجفون أمنية لجمال حلم يقرب ويكبر مع كل خطوة ونظرة ترقب أنامل تزداد قوة تشبثها وصمودها واصرارها للاقتراب من الأعال كلما اشتد الطود طولا
......
تعالي يا نفسي فلي معك حساب طويـــل ، وعتاب على أعتاب مرآة ، قد أشحت عنها
قبلا لكن اليوم فلا مفر، فأنت اليوم ها هنا أمامي، أمام نفسك
لن تلوذي بالفرار و لن تأخذك مني غفلة أو أعذار
.......
تمهلتني نفسي : صدقا ثقلت بي الآثام، ولن أغفل و لن أقدم عذرا، تمهلي ورفقا
وإن أغلقتي بمرآتك أمامي كل باب، فباب ربي لا يوصد أمام الرجاء
وحمدا له أنه وحده صاحب خزائن رحمته وبيده كل أمري وكل الحساب

mardi 19 mai 2009

يمكن في يوم ....تحس


حسيت مرة بحرقة قلب أم على طفلها اليتيم وهو قدامها بينتهي ؟ حسيت مرة بقلب أب مات ولاده في وسط البحر... بيزور كل يوم قبر فاضي .... الا من بواقي جسمهم؟
حسيت بمعنى القهر وذبحة الاهات على اطفال ماتوا من جوع الحصار؟ على شهداء ماتوا على الحدود مستنين العلاج ؟ على ناس محبوسة بين الجدار وبين معابر مسدودة ... تحت رصاص الاحتلال ؟
حسيت مرة يعني ايه زهرة بريئة لسه بتتفتح على الحياة ... تتخطف منها الحياة وتندفن تحت الحجر؟
طب حسيت مرة ان زينة الحياة لما تموت ... بتروح عالجنة من غير حساب ... متشيلش ذنب لا اب ولا جد .... كلهم بيتقابلوا هناك .... ويشوفوا بعضهم ... اصل كلهم شهداء
وحيحكوا لبعضهم ... عن اهلهم ... في الدنيا العجيبة .... ابن القاتل و المقتول ....ابن الظالم والمظلوم ... اطفال ابرياء ... مالهمش ذنب ، غير انهم اتولدوا في زمن مقلوب فيه الميزان....
ونسي الظالم ان فيه يوم دور وشه عن الاف والاف ماتوا من غير ذنب ...الا انهم بيدافعوا عن ارضهم ... الا انهم بيسعوا على رزقهم .... الا انهم نفسهم يعيشوا في مكان نظيف... ياكلوا زي البشر .... من غير خوف من غدر خاين جابلهم الموت في اكلهم، في شربهم ... في دمهم .... يمكن تحس في يوم قد ايه انت ظلمتهم
حسيت يعني ايه في لحظة كل شئ ممكن ينتهي؟
يمكن تحس يوم لما في لحظة كل شئ ينتهي ... من غير رصاص... من غير مرض.... من غير ما تعمل حسابك ... ان فيه يوم لسه جاي ...ايوا ... فيه يوم لسه جاي.... كل الغلابة بتستناه .... كل الثكالى بتستناه ..... كل اليتامى بتستناه .... كل الظلمة نسيوه ... لكن هو ابدا مش ناسيهم .....يوم حتكون الضحية هي الجلاد .... لسه فيه يوم ... لازم تستناه ... يوم حساب ....يمكن ساعتها تحس يعني ايه معنى الالم، يمكن في يوم تحس.... يمكن في يوم تحس.

samedi 4 avril 2009

الحياة فوق الثمانين


كان أمامي فاسترعى انتباهي ... فسبحت بعجائز بلادي ... أكل منهم الدهر وشرب.. يأكلهم المرض ... ينتظرون الموت على فرشهم
أما أمثال هذا القارئ من تعدى من العمر الــ 80 ، كان يمشي ما بين الأرفف بخطى بطيئة بالكاد يستطيع الوقوف ، لكن عقله في نشاط وعينه في بحث ونهم للقراءة .. والاستزادة
هو نظام حيـــاة ... فطالت أعمارهم ، رغم إنعدام إيمانهم ... يقرأون دائما ، رغم أن علمهم في محيط عالمهم
أما نحن من أنزلت على رسولنا الحبيب أول آية في القرءان إقرأ ... هجرنا الكتاب والعلم والقلم
المكتبات في بلادي قليـــــــــــــلة، وإن وجدت ، وجدتها مهجورة يعلو أرففها التراب
والقارئون في بلادي قلة ........... وإن قرأوا ...يقرأون الحوادث والفضائح والمشكلات
والباحثون في بلادي ندروا .... وإن كان فيهم عزيمة ، يجدون ألف باب وباب يغلق أمامهم ويسد
----------------
ليتني أرى هكذا مشهد في أمتي


dimanche 3 août 2008

البعد الخــــــــامـــــس


X, Y, Z تتشكل الكتل و تلتف حول ثلاث محاور
اول ما تعلمناه في مبادئ الهندسة الوصفية، تخيل الكتل في الفراغ، بظلها و نورها
كل شئ في الكون له ابعاد ثلاثية، طول وعرض و ارتفاع
وأنا لا اتقن شئ في الوجود الا الخيال :)، احادي و ثنائي وثلاثي الابعاد
فخيالي يبدأ من الصفر و ينتهي بأبعاده الثلاثية ... آخر محطة كونية عندي، ثم يعود إلى الصفر ليبدأ من جديد
ولأنه قد مرت حقبة طويلة من الزمان على دراستي الفيزياء والذرات والمعادلات والكيمياء
و توجهت بكل طاقتي الى الـخيـــــــــــــــــــال .... الى ان اصطدمت آلتي الزمنية بقطار الروتين و العمل والسعي للاستمرار، فتوقفت
التروس عن استقاء المزيد من الدروس للجديد في عالم متعدد الابعاد

احمل حقيبتي الثقيـــــــلة دائما مضطره على كاهلي وتثقل خطواتي وتبطئ سرعتي، فشاحن الكمبيوتر عظيم الثقل، يفوق وزنه وزن الكمبيوتر نفسه، فالجاذبية الارضية تشده ويشدني معه، ومع هذا اهرول بداخلي واستجمع كل همتي الباقية
وطاقتي المتبقية واطلق لخيالي المتعب كل العنان لاستحضار اريكتي التي سيلتقيها ظهري المسكين
وهكذا رحلتي اليومية، متوجهة الى المكتبة أو راحلة عنها، معبئة بالكتب والاوراق والكمبيوتر وشاحنه

وفجأة اتوقف ... اتأمل نقوش بناية... فترتبك كل مكوناتي المتعددة الاجزاء، وابحث في اركانها عن كاميرتي المدفونة تحت تلال الاسلاك والكتب والاوراق المبعثرة بداخل حقيبتي المتضخمة ...وفجأة تصل يدي اليها، وتغمرني سعادة بالتقاط الصورة وتسجيل اللحظة
نعم، يجذبي المعمار والنقوش والاعلانات و الصور والالوان وتنوعات البشر
وترتسم علامات الارتياح على وجهي، وسرعان ما تتبدل الابتسامة الى وجوم عندما اتذكر ثقل حاجياتي وآلام ظهري المسكيـــــــــــــــن
------------------
وفجأة من ضمن الفجأآت، توقفت عند مجموعة من رسامي البورتريه امام مكتبة من المكتبات كل ينادي على بضاعته، ويعرض فنه على السائحين، واغلبهم منهمك في انهاء ما بيده من بورتريه ليجد زبونا اخرا له، وكأنهم في سباق
وانا اتجول ما بين لوحاتهم و وجوه الفنانين ذاتهم، ما بين اسيوي و افريقي وأوروبي ... لفت انتباهي أحدهم برسوماته، ومحاولاته لمناداة السائحين لرسمهم ...يفعل كما يفعل زملاؤه
:) ما لفت انتباهي ملامحه، شكله اكيد مصري، اعرفهم وسط الف جنسية
وانطلق سؤالي بالفرنسية: حضرتك مصري؟
اجابني بالمصرية : ايوا يا فندم
- و دي لوحاتك و ده رسمك؟
- ايوا يا فندم ... و حضرتك مصرية ؟
- نعم
- انا اسمي فلان الفلاني ، وحضرتك بترسمي ؟
- الحقيقة مش اوي، بس كان نفسي اكون رسامة، انا مهندسة معمارية
- حيث كده بقى وانك طلعتي مهندسة انا حاكشفلك سررررر !!ا
و حدثتتني نفسي، ياااه سررر مرة واحدة ؟
و قال: - انا مهندس ميكانيكا ومكتشف البعد الخامس في الفيزياء!!!ا
- ياااااه ، ما شاء الله ، مكتشف البعد الخامس بجددد؟؟؟ هااايل
بس هو ايه حضرتك البعد الخامس ده ؟
نظر لي نظرة حسرة و خيبة امل قائلا : - تعرفي البعد الرابع الاول ؟
اجبته : لا
- وقلت لنفسي، انا اخري البعد الثالث، واللي باحاول اعمل بيه بحثي كله، بشوية مؤثرات صوتية تسجل الايحاء باللحظة التاريخية ؟ هو ده البعد الرابع ؟ الزمن؟؟ انا حدسي ميكدبش ابددددا
يمكن البعد الخامس هو الجاذبية الارضية اللي عمالة تشد في الشنظة اللي ماسكاها والتي بدورها عمالة تشد فيا ؟ :)، طب يمكن
هو البعد اللي في عدسة الكاميرا اللي في اعماق الشنطة ؟ الصور اللي لا 2 دي و لا 3 دي؟ طب مش يمكن قصده البعد التخيلي اللي في الدماغ اللي مطلعش على ارض الواقع لسه ؟و طبعا خوفا من اتفوه بإجابة خاطئة امام هذا العبقري ... فضلت ان احتوي افكاري الجهنمية و أسئله ببراءة ساذجة
- حقيقي عايزة اعرف، هو ايه البعد الخامس ؟
وتعمق احساسه بخيبة الامل وحسرة على شباب مصر الضائع في بلاد الفرنجة والذي لا يعلم شئ عن اكتشافه وبعده الخامس وأدار لي ظهره قائلا: مافيش داعي بقى انك تعرفي، وبرطم قائلا :عمارة ايه يا عالم اللي بتدرسها ديه؟
:(((
ووقفت مندهشة من هذا العالم العبقري المكتشف البعد الخامس اللي انا معرفوش وتعمق احساسي بالضآلة والجهل والفقر والمرض ... والام الظهر وأخدت بعضي اجر اذيال الخيبة والهزيمة المعنوية ...وكل ما يشغل بالي ان اعرف ما هو سر البولولم
و اخيــــرا عرفت سر البولولم
فتحت جوجل وبحثت عن البعد الخامس .... يااااه ؟ ده بجد ؟؟؟
طلع فيه بعد خامس وفي الفيزيا وهو عامل موقع قايل انه اللي مكتشفه هو نفسه اللي بصلي من فوق لتحت بنظرة اشمئزاز
يا خبر ؟؟؟ ده عامل وكاتب ابحاثه؟
يا سلاااام ... العلمو نورون
وبغض النظر عن ان كان عالما ام لا ... و بغض النظر عن التواضع المفقود لامثاله من العلماء
و صبرهم النافذ في توضيح علمهم للجهلاء امثالي
فلماذا لا ينظر اليه ذوي التخصص ... اللي هم اكيد حيفهموا هو ايه البعد الخامس !! اللي انا مش عارفاه !!ومين عارف، يمكن في يوم من الايام يقدرونه حق تقديره
واللي اكيد لن يكون مكانه رسم السواح امام المتاحف و المكتبات في بلاد تهتم بالعلماء
!!!
وتأصل احساسي بالحسرة والخيبة على شبابنا اللي على ارصفة باريس يستجدي السياح
ومحدش عارف عن البعد الخامس حاجة
يكونش هو ده البعد الخامس؟
!!!!