vendredi 14 mars 2008

بين الزحام


وسط الزحام أختنق من كثرة الأنفاس، أكاد أصم من تداخل الأصوات، تنصهر الأشكال في عيني، لتعيد تشكيلها بطريقتها ، فهذه الرؤوس تغرق في معاطف متلاصقة، تسابق الزمن للصعود و الهبوط، وتتكرر الصور متتالية، متجاورة، متشابكة، متهـــــــــــالكة
و تقرع أجراس الأبراج في كل مكان، تخترق كل خلية في أذني، كقرع الطبول في وسط الأدغال
متداخلة كل الطبقات والألوان والألسن كتداخل المواسم الأربعة هنا في ذات التوقيت

وتختفي القمة وكل التفاصيل تحت الضباب

في ذات اللحظة الكل يتجمع ثم يفترق على مفترقات الطرق، وللحظة يصمت كل شئ قبل أن يعود إلى ضجيجه
في لحظة الصمت هذي أسمع صوتا واحدا يخرجني من هذا الصخب وتطوقني رائحة تخترق روحي

صوت جدتي الحنون ورائحتها الياسمينية

2 commentaires:

تلميحاتى - يوسف الشافعى a dit…

كلماتك رقيقه جدا وتملكين ادوات تعبير قويه وتسلبين العقل عند مطالعة سطورك كاتبة موهوبه
موضوع ايمان التى هاجرت مع زوجها عرضتيه باسلوب رائع مواضيعك اغلبها جميل ومملوء بالشاعريه واسلوب رائع
وماكان زوج ايمان ليتركها وهو الذى فتح الله عليه بالاسلام والايمان الا لأنه شعر بأنها قد الحدت فيبدو انه خرج من الظلام وهى ارادت لنفسها الظلمه والنار
فبالله عليكى لاتتركيها حاولى اعادتها الى طريق الرشاد

رسامة a dit…

شكرا لزيارتك وتشجيعك، وسأكون زائرة لمدونتك ان شاء الله

أما عن إيمان، فكلنا معرض للفتن، وندعو الله أن ينجينا منها، أما عنها وزوجها فالله وحده أعلم بهما، وقادر على هدايتهما...

ودائما ندعو يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

أما عني فسأبذل ما استطعت، والله يقدرني ويلهمني الصواب