dimanche 22 août 2010

حارس الذهب


-: ســـلام على الأسياااد و سكــان المكــاااان

--: اؤمرنا يا شيــخ بهلول....
-: اقفلوا النوور.. سدووا الأبوااااب ...
اقطعوا الأنفااااااس .... اقفلوا الشبابيييك ..
هاتوا الماااااء ... ولعوا الشموووووع ...
وهاتوا البخوووور
احضر في العجل يا شفرخووووطططط .....همببب ءرر ددد فففف بوو
شفرخوووط ... احضر الدهب في التووو والحاااال
--: و في غمضة عين اتلاقينا صندوق دهب طفى على وش الميه ...
والماظ و ياقوت و مرجاااان ...
وفجأة دخلت علينا جارتنا الست بهية ... برقت للدهب اللي على
الميه ... و مدت ايديها و منديلها ... وبصوت مرعووش قالت ...
اعطوني من الدهب شوية...
ويا عيني عليا ... الدهب اختفى في لحظة من على وش الميه ...
وصرخ فيها الشيخ بهلول ... منك لله يا بهيـــــــــة ... طار
شفرخوووط ... معاه الدهب و الياقوت ...
---------------------------------
عفوا .. هذه ليست حكاية من ألف ليلة و ليلة .. ولا تمثيلية
تليفزيونية .. او فيلم عن حياة العفاريتية :) ...
هذه حكاية كما روتها جارة الست بهية - اللي عمرها سبعين
وشوية -... عندما كانت طفلة واستعانوا بالعم صاحب شفرخووط كي
يستخرجلهم الكنز من السرداب تحت أنقاض بيتهم الأثري
القديم ....
وفي غمضة عين الست بهية جات قلبت عليهم الدنيا واختفى الكنز
ولم يظهر بعدها...
خده شفرخووط وهرب :))
فالأهالي يؤمنون بأنهم يسكنون منطقة عائمة على الذهب من كنوز
السلاطين و المماليك ...
وتتناقل الأقاويل و يتحاكي الجميع أن تحت كل بيت أثري قديم
كنز مدفون ..
و يأس البعض من العم بهلول و صاحبه العفريت .... و لم ييأس
اخرون من الحفر و التنقيب و النبش تحت أساس البيت الأثري
القديم ...
و من هذه البيوت لدينا الكثيــــر ... غير مسجله في هيئة
الآثار وبعيدة عن العيون ...
ولم يبقى الا هزة ارضية خفيفة تهد الأثر على ساكنيه والذي كان
في يوم من الايام متين ... ليزول الكنز الحقيقي ضحية اوهام
الدهب ...
آآآآه يا حسرتي
------------------ و ما زال البحث عن الذهب مستمرا
المصدر :
========
جولة في أعماق المدينة الفاطمية .. ولقاءات حية مع الأهالي ..

أجــزاء الحياة

هناك انماط مختلفة من شخصيات البشر، منهم من لا يرى في هذا الكون إلا ما يقوم به وما يهتم به، وما غير ذلك فهو بلا قيمة
هناك من لا يرى إلا هدف أراد تحقيقه وسعى له، وعندما يرى من حوله كل في فلك مختلف، يقلل من شأن عالمهم، وما يفعلون
في حين أن الجميع أجزاء متفرقة، ان اجتمعت، بترتيبها الصحيح، تتكون الصورة المتكاملة
تماما كالمقطوعة الموسيقية، تحتاج لتنسيق و توزيع مسافات مع بقية الآلات
تماما كما الالوان في لوحة بديعة، لا تكتمل الا بانسجامها مع الالوان الاخرى
تماما كما الأحرف لا تشكل جملة لها معنى إلا عند ترتيبها وتكوين الكلمات
فلنتخيل هذا سأعزف منفردة، بل سألعب فقط الدوو: دووو دووو دووو دو دو دو
سأنطق حرفا واحدا : ب ب ب ب ب ب.... يا للبلاغة :)
سأرسم لونا واحدا، كل اللوحة بذات اللون، بلا تدرجات، بلا نتوءات، بلا انثناءات

كلنا يحتاج للآخر ... كلنا له دور، كلنا له مهام في الحياة في مكانه
لتكتمــــل اللوحة ويتضح المعنى

dimanche 1 août 2010

زوايا رؤيتي



سقط يوما شهاب فوق سطح منزلي .... عفوا ولكن منزلي ليس له سطح.. فأنا أسكن في القمة .. من هنا تختلف زوايا الرؤى ... وبإمكاني أن أرى ما لا يراه من يقطنون في الطوابق السفلى ...
من أعلى نقطة في البناء و من فوق منزلي السطح ... سقط شهاب من السماء ...واخترق جدارن غرفتي والتهمتني هالاته ...
يا الهي ، قلبي ينخلع من الهلع ... سأسقط لا محالة في هاوية سحيقة مع تلك الهالات النورية النيرانية في أعماق الباطن ...
ولكن .....
لم أحترق ، لم أسقط ، ولم يسقط الشهاب بل ارتفع ... و ارتفع حتى السماء ... و بعدت اكثر عن الطوابق السفلى و عن زوايا رؤيتي فوق السطحية ... واختلفت الزاوية ، وضمت اطرافها محيط ارضنا ، بعدت عني ارضي واقتربت من ذاك النجم ، لطالما رقبت لمعانه النابض من فوق وسادتي ... هل بعث لي بذاك الشهاب يأخذني بجواره ؟
لم اعد أميز نهايات البناء ... وكل ما في الجوار ذاب ... ورأيت بلادي ومنابع انهارها شرايين تشق الصحاري ... من هنا لا اسمع صوت النحيب و بكاء الاطفال و لا دوي الرصاص ... من هنا لا ارى الدماء و لا حطام المدن المهدمة ... من هنا لا ارى كلمات مكتوبة بأسماء البلدان على خرائط مقسمة درسونا اياها في فصول العلم ... لا حدود و لا فواصل بين بلادي و بلاد الجوار... لا خطوط وهم متقطعة متقاطعة ...
ارض واحدة نصفها من نور و الاخر من ظلام ...

و تبددت زوايا رؤيتي ، فلم أعد أرى إلا نقاط صغيرة في فضاء سحيق .... لم يعد يراني أحد

ترى كيف يرانا الاخرون؟ بماذا تنعتنا بقية المخلوقات
هل يرانا الجان أغبياء؟ هل ترانا الملائكة أشقياء؟ كيف ترانا أرواح من سبقونا في الرحيل ؟ كيف ينظر الينا الاجداد ؟ هل تبكي علينا السماء، هل ترتج الجبال لظلمنا بعضنا البعض؟

و أعادني الشهاب يحيطني بهالاته النورانية في غمضة عين ... علني أعود لوسادتي بين جدران غرفتي على قمة سطح منزلي ، عفوا ... اقصد منزلي السطــــــــــــــــــح.... عدت و لكن ..... لم أجد لمنزلي سطح ، و لم أجد السطح منزلي ......... و ارتجت جوانبي لظلم البشر بعضهم البعض