dimanche 12 juin 2011

المدن العتيقة





في تلك المدن العتيقة طافت روحي بين جدران الازقة .... ذاك الحجر شاهد على مرحي ... و تلك الاطلال تبكي على حزني.....

في دروب كل مدينة .. احسه ظلا يتبعني ... يلفني .... يتنفسني ... يلفظني .... بألمي يختنق ...و بهمه يخنقني ..... يتلمس ومضاً خافتاً يتلصص ظلام تلك الوجوه ....كتماثيل مهدمة مبعثرة في ساحات حرب الوجود....

يبدو كمشهداً ضبابياً ... كل يبحث عن بقايا اشلاء ماضيه... و كل الامل ان يحظى بدفنه... وحتى هذا لا يستطيع


نبحث عن مدن لم تلجها الروح... تفصلها عن سابقيها وديان من الذكريات ... وسراديب من الحكايات ... مخبأة مفاتحها تحت انقاض الزمن ....


ندور في ودياننا، نعود في نهاية المطاف لذات الجدران.... ذات الاحجار... ذات الاطلال ..... ذات الوجوه والتماثيل المهدمة ...


إنها ذات المدن العتيقة .... نتلمس نورا يضئ ما بقي من بقايا باتت تسكن الروح... بكل تفاصيلها الغائرة في الوجدان

2 commentaires:

Anonyme a dit…

حمدا لله على السلامة.. صار لك زماااان لم تكتبي شيئا في مدونتك..

تعليق: عادة نقف على الأطلال لنبكيها أم أن تبكينا هي فهذا غرييب.. نحن نبكيها لأنها ذهبت واندثرت بكل ما كان فيها أما نحن فما دام فينا روح.. فالأمل بالله أن نحقق أحلامنا...

دمت بخير..
صديق قديييم

رسامة a dit…

صديق قديييييم .... شرفني حضورك و لو اني مش عارفة انت مين :))
لكن يسعدني ان هناك من يقرأ حروفي المبعثرة :)

كل ما قصدت ان مهما حاولنا الهروب من الماضي ، باطلاله ،، فلن نستطيع ،،، فنحن جزء منه، مهما حاولنا... فكل شئ شاهد على الايام ان لم يكن محفور في الذاكرة
والدليل ... ان هناك اصدقاء قدامى :) يكتبون في مدونة هجرها القلم

لا مفر اذاً و لا يتعارض ذلك مع الامل و الحلم و تحقيق الاهداف
نورتني