قمت صباحا بعد يوم شاق جدا أمس (اسكندرية رايح جاي)، على بالي أغنية قديمة لم أسمعها إلا مرات معدودة، ولم اذكر منها الا بعض الكلمات والتي علقت بذهني دوروا وشكوا عني شوية كفاياني وشوش، وتأهبت للنزول للقاء بعض الاصدقاء في معرض فني، وعلى قدر ما كان بي من هم وتعب مما اسمعه بين الناس ومما يحدث من ورائهم إلا انني حاولت ان استجمع طاقتي المستنفذة، أشغل محرك السيارة وانتظر دقائق غير معدودة للانطلاق يصحبني تثاؤب مستمر، طيب، اشغل الراديو لعلي أنتبه لشئ آخر، غير التفكير في الحالة الضبابية السائدة بين العلاقات الانسانية، وفتحت الراديو على إذاعة أسمعها لأول مرة، هاممممممم ، وانطلقت بانتظار السماع لتقديم المذيعة بصوت مرح: والان أعزائي المستمعين نستمع إلى سعاد حسني ومع أغنية بانوا بانواااا
اخخخخ مافيش فايدة، ورايا ورايا، طب هي المذيعة كانت فرحانة اوي كده ليه ؟ :)، وسمعت الاغنية كاملة لأول مرة، ليتعمق احساسي بالحيــــــــرة ونفس السؤااال، ليه كل الناس بتتكلم على كل الناس ؟ ليه اللي بيضحك في وشك هو نفسه اللي بياكل في لحمك اول ما تديله ظهرك؟ وقفلت زجاج السيارة، وزودت السرعة، وعليت الصوت،....... و
بانوا بانوا بانواعلى أصلكو بانوا..... والساهى يبطل سهيانه .... ده لا غنى ولا صيت، دولا جنس غويط ..... وكتابنا يبان من عنوانه
بانوا أيوه بانوا... بانوااا بانوا بانوا على أصلكوا بانوا
جربنا الحلو المتعايق أبو دم خفيف.... و بقينا معاه إخوه شقايق فاكرينه شريف .... أتاريه مش كده على طول الخط.... الطبع الردي من جواه نط..... خلاص بقى مهما إنشال و إنحط .... مافيش دمعة حزن علشانه
بانوا أيوه بانوا
وعرفنا زين الرجال.... وعرفنا عين الأعيان.... من بره شهامة وأصالة تقول أعظم إنسان .... إنما من جوه يا عيني عليه بياع و يبيع حتى والديه.... و أهو ده اللي إتعلمناه على إيديه القهر و قوة غليانه
بانوا أيوه بانوا
دوروا وشكو عنى شوية كفايانى وشوش.... ده أكم من وش غدر بيا ولا ينكسفوش
وعصير العنب العنابى العنابى .... نقطة ورا نقطة ياعذابى ياعذابى ..... يكشفلى حبايبى واصحابى، يوحدنى وانا ف عز شبابى
القلب على الحب يشابى.... والحب بعيد عن اوطانه
بانوا أيوه بانوابانوا بانوا بانواعلى أصلكو بانوا
وخلصت الاغنية والتثاؤب لسه مخلصش
وتوجهت الى مكان اللقاء في شارع متفرع من ميدان طلعت حرب، نياااام هاممممم ، وفجأة بدأت اصحصح وقد استعدت شيئا من بقايا نشاط كان مستخبي في ركن من راسي،على منظر عربيات الامن المركزي وعساكر في كل مكان من الميدان، يا خبر ابيض، افتكرت ان النهارده
الجمعة وميعاد احتجاج نشطاء النت وبره النت عشان جواز نجل الريس وميلاد الريس ولا للتوريث وكلام من ده ، هو انا ناقصة زحمة وغثيان، قلت وماله اتفرج بعين مواطنة مصرية تحب المهلبية، وكل همي الاقي ركنة ازاي للعربية في وسط عربيات الشرطة ديه، ديه اكيد حتكون هيـــــــــــصة ومولد بقى و ضرب، بصراحة اول مرة اشوف مظاهرة في مصر... ثم فجأة لاقيت مكان للعربية، وتخليت عن فضولي لمدة دقائق معدودة ، وذهبت للمعرض الفني، وتم اللقاء بسلام، وبعد شوية خرجت ولم اجد لا مظاهرة ولا يحزنون، لاقيت العساكر من غير شغلة ولا مشغلة واقفين يتبادلون التثااااؤب، ولأول مرة أشوف مظاهرة صامتة بلا شعارات ولا متظاهرين ولا مظاهرة، همممم
وقابلت بعدها بعض الاصدقاء، حبوا يحتفلوا بي لقدومي مصر بعد قصر غياب، وعزموني الحقيقة في مكان مميز جدا، عشاء من بائع كفتة عالرصيف في منطقة ابو ريش، عشا ولا في الاحلام نسيت معاه كل الزعل وكل اللي كان

وقابلت بعدها بعض الاصدقاء، حبوا يحتفلوا بي لقدومي مصر بعد قصر غياب، وعزموني الحقيقة في مكان مميز جدا، عشاء من بائع كفتة عالرصيف في منطقة ابو ريش، عشا ولا في الاحلام نسيت معاه كل الزعل وكل اللي كان

راكن قدامي عربة كارو محملة انابيب غاز، وفي وشي حمــــــار، لأول مرة اتأمل أسنان الحمار وجها لوجه :) .. وانتهى اليوم والزيارة وهيصة الميدان الصامت، وأسنان الحمار المحمل بأنابيب الغاز

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire